الرئيس الصيني يدعو إلى استئناف المفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا .. وروسيا تعلن صد توغل أوكراني في أراضيها

Image

قائد فاجنر: لا مؤشرات على مغادرة القوات الأوكرانية باخموت كييف تلمح لإجراء محادثات بشأن القرم بعد هجوم الربيع ماكرون يحث الصين على إقناع روسيا بالسلام في أوكرانيا حلف الأطلسي يجري تدريبات بالذخيرة الحية شمال شرق بولندا مقتل 3 عناصر من الشرطة في تبادل لإطلاق النار في القوقاز الروسي عواصم «وكالات»: دعا الرئيس الصيني شي جين بينج إلى استئناف المباحثات بشأن الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد مباحثاته مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأكد جين بينج موقف بلاده الداعي إلى الالتزام بضبط النفس، وضرورة تجنب القيام بأي فعل من شأنه أن يفاقم الوضع أو أن يخرجه عن السيطرة.

وأكد جين بينج ضرورة تجنب الهجمات التي تستهدف المدنيين أو المنشآت المدنية، واحترام التعهد بعدم استخدام الأسلحة النووية.

وأضاف أنه يجب رفض استخدام الأسلحة البيولوجية والكيماوية أو الهجوم على المنشآت النووية المدنية، مثل محطات الطاقة النووية في جميع الأحوال.

وكرر جين بينج في خطابه الكثير من جاء في ورقة الموقف الصيني بشأن الحرب التي تم عرضها في فبراير الماضي، والتي قوبلت بانتقاد وخيبة أمل دولية.

وأكد الرئيس الصيني ضرورة الأخذ في الاعتبار «المصالح الأمنية الشرعية لجميع الأطراف»، وهو طلب يضع بكين في مصاف المؤيدين لروسيا في حربها بأوكرانيا.

ودعا جين بين إلى تأسيس «إطار أمني أوروبي متوازن» وهو ما يُفهم ضمنيا أنه انتقاد للولايات المتحدة وتوسع حلف شمال الأطلسي (الناتو).

من جهته، حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم نظيره الصيني على إقناع روسيا الحليفة المقربة من الصين بإنهاء حرب أوكرانيا، ورد شي بالقول إنه يأمل أن يعقد الطرفان مفاوضات سلام في أقرب وقت ممكن.

وقال ماكرون: إن الغرب لا بد أن يشرك بكين للمساعدة في إنهاء الأزمة ومنع تزايد التوتر الذي ربما يقسم القوى العالمية إلى تكتلات متحاربة، وذلك خلال محادثات تجري متابعتها باهتمام وتحضرها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وقال ماكرون لشي: «وجه العدوان الروسي على أوكرانيا ضربة للاستقرار (الدولي)»، وذلك خلال وقوفه مع الرئيس الصيني أمام قاعة الشعب الكبرى في مستهل اجتماعهما.

وأضاف: «أعلم أن بوسعي الاعتماد عليكم في إقناع روسيا وإعادة الجميع إلى طاولة المفاوضات».

وقال قصر الإليزيه: إن المحادثات كانت «صريحة وبناءة»، بينما قالت بكين: إن المباحثات كانت «ودودة» و«متعمقة».

وطلب ماكرون أيضا من شي الضغط على روسيا للامتثال للقواعد الدولية المتعلقة بالحد من نشر الأسلحة النووية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه سينشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء جارة أوكرانيا، وهو تحرك يُنظر إليه على أنه تصعيد خطير في الصراع المستمر منذ عام.

وتأتي زيارة ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية إلى الصين بعد أعوام من توتر العلاقات مع بكين على خلفية قضايا تشمل اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان في شينجيانغ وتعطل اتفاق استثمار وممانعة الصين في التنديد بروسيا بسبب حربها على أوكرانيا.

لكن ماكرون خلال مخاطبته الصحافة بعد وصوله الأربعاء قال: إن أوروبا لا بد أن تقاوم تقليص العلاقات التجارية والدبلوماسية مع الصين وترفض ما وصفه البعض بأنه «دوامة لا مفر منها» من التوتر بين الصين والغرب.

ومن المقرر أن تعقد فون دير لاين أيضا محادثات ثلاثية مع ماكرون وشي خلال أول زيارة لها إلى الصين منذ تولي رئاسة المفوضية الأوروبية في 2019.

واجتمع ماكرون أيضا مع رئيس الوزراء لي تشيانج قبل الاجتماع مع شي في حفل كبير أمام قاعة الشعب الكبرى حيث شهد الزعيمان إطلاق 21 طلقة في تحية عسكرية وسارا جنبا إلى جنب على سجادة حمراء بينما كانت فرقة موسيقى من الآلات النحاسية تعزف النشيد الوطني للبلدين.

تدريبات بالذخيرة الحية شارك مئات الجنود من ست دول أعضاء بحلف شمال الأطلسي (ناتو) في تدريب مشترك للقوات البرية بشمال شرق بولندا.

ويتضمن تدريب «آمبر لينكس 23» الذي يتم في منطقة تدريب عسكرية بالقرب من أورزيش بإقليم فارميا-مازوريا، استخدام الذخيرة الحية اليوم.

وكتب وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك عبر موقع تويتر أن التدريب يثبت استعداد الحلف للدفاع على الجناح الشرقي للناتو.

وجرى تنظيم التدريب من جانب الجناح الشمالي الشرقي المتعدد الجنسيات وهو حاليا تحت قيادة الليفتنانت جنرال الألماني يورجن-يواخيم فون ساندرارت.

وتشمل الحدود الشرقية لبولندا، بيلاروس (حليفة روسيا)، وأوكرانيا التي تتصدى لغزو روسي شامل لأراضيها منذ أكثر من عام.

وبولندا عضو في الناتو منذ مارس 1999 استبعاد وساطة صينية استبعد الكرملين اليوم احتمال حصول وساطة صينية لوقف المعارك في أوكرانيا معتبرا أن روسيا ليس لديها خيار سوى مواصلة هجومها.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: «بالطبع تحظى الصين بإمكانية هائلة وفعالة حين يتعلق الأمر بخدمات الوساطة».

وأضاف :«لكن الوضع مع أوكرانيا معقد وليس هناك أي أفق لحصول تسوية سياسية.

وفي الوقت الحالي، ليس لدينا حل آخر غير مواصلة العملية العسكرية الخاصة» مستخدما التعبير الروسي لوصف غزو أوكرانيا.

كان بيسكوف يرد على أسئلة حول احتمال حصول وساطة صينية بعدما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بكين انه يعول على نظيره الصيني شي جين بينج المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، «لإعادة روسيا إلى رشدها».

خلال قمة في موسكو في مارس، عبر بوتين وشي عن توافقهما وقدما نفسيهما كحليفين استراتيجيين مصممين على مقاومة الهيمنة الأمريكية.

من جهتها، وضعت الصين مسودة خطة سلام لأوكرانيا لكن هذه الخطة لا تزال غامضة جدا ونظرية، حيث تشدد بكين على مبادئ متناقضة مثل احترام وحدة أراضي دول، بالتالي أوكرانيا، والدفاع عن المصالح الدبلوماسية والأمنية لروسيا.

وإن كانت الصين تؤكد رسميا حيادها، فان شي جين بينج لم يدن أبدا الهجوم الروسي ولم يتحدث أبدا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

أكدت أوكرانيا عدة مرات أن السلام يمر عبر انسحاب القوات الروسية من كل أراضيها.

من جهتها، تطالب موسكو كحد أدنى بتخلي كييف عن المناطق الخمس التي أعلن بوتين ضمها.

رد على توسع الأطلسي ودافع الكرملين اليوم عن قراره نشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء، مستنكرا انتقادات للتحرك من ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي.وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: إن الحلف هو الذي يتوسع صوب روسيا، لا العكس، ولذلك فإن على موسكو اتخاذ خطوات للدفاع عن أمنها.

وقال ستولتنبرج الأربعاء: إن تحرك روسيا يخالف بيانا روسيا صينيا مشتركا ورد فيه أن الدول لا ينبغي لها نشر أسلحة نووية خارج حدودها.

وقال بيسكوف اليوم عندما طُلب منه الرد على تصريحات ستولتنبرج: «إن حلف شمال الأطلسي هو الذي يتوسع صوب روسيا، وليست روسيا هي التي تأخذ بنيتها العسكرية الأساسية صوب حدود حلف شمال الأطلسي».

وانضمت فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي الثلاثاء الماضي مضاعفة طول الحدود البرية للحلف مع روسيا، ومن المقرر أن تنضم السويد أيضا، وسبب انضمام الدولتين إلى الحلف هو نشر روسيا قواتها المسلحة في أوكرانيا المجاورة العام الماضي.

وقالت موسكو إنها ستراقب من كثب أي نشر عسكري لقوات الحلف في فنلندا وسترد وفقا لذلك.

وقال بيسكوف: «يزيد هذا التحرك من مخاوفنا وقلقنا على سلامتنا ...

ونتخذ تدابير لضمان أمننا.

وسيحدث ذلك في كل مرة يقترب فيها الحلف من حدودنا، من أجل إعادة اتزان الهيكل الأمني في القارة».

ويستضيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو في موسكو اليوم الخميس لإجراء محادثات من المرجح أن تتناول مسألة نشر روسيا أسلحة نووية لدى جارتها.

ولم تقدم روسيا جدولا زمنيا واضحا لنقل أسلحتها النووية التكتيكية إلى روسيا البيضاء، لكن بوتين قال: إن إنشاء مرافق تخزين من شأنه أن يكتمل بحلول مطلع يوليو.

وسيكون ذلك أول نشر لجزء من ترسانة روسيا النووية خارج حدودها منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.

صد توغل أعلنت روسيا اليوم الخميس أنها صدت مجموعة «مخربين» أوكرانيين حاولوا التوغل في أراضيها عبر منطقة بريانسك الحدودية التي اعتقل فيها طيار أوكراني الأربعاء.

وأفاد حاكم المنطقة ألكسندر بوغوماز عبر تطبيق تلغرام أن «قوة حرس الحدود في جهاز الأمن الفدرالي الروسي في منطقة بريانسك أحبطت محاولة توغل في الأراضي الروسية قامت بها مجموعة استطلاع وتخريب أوكرانية من عشرين عنصرا قرب قرية سلوتشوفسك».

وتابع: إن «وحدات من القوات المسلحة الروسية ووحدات من قوات حرس الحدود فتحت النار على العدو».

وأفادت السلطات الروسية في الأسابيع الأخيرة عن عدة محاولات توغل قام بها «مخربون» قادمون من أوكرانيا في المناطق الحدودية التي تتعرض بانتظام لعمليات قصف مدفعي أو هجمات بواسطة طائرات مسيرة.

وأعلنت أجهزة الأمن الروسية الأربعاء توقيف طيار أوكراني بعد تحطم طائرته الصغيرة قرب قرية في منطقة بريانسك.

وفي مطلع مارس، أعلنت السلطات الروسية عن عملية توغل في منطقة بريانسك قامت بها مجموعة آتية من أوكرانيا فتحت النار بحسب أجهزة الأمن على سيارة، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة طفل.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات الأمن «ببذل كل ما بإمكانها لضمان سلامة السكان» سواء في روسيا أو في المناطق الأوكرانية المحتلة حيث قتل عدة مسؤولين موالين لروسيا في الأشهر الماضية.

ولا تعترف أوكرانيا بمسؤوليتها عن عمليات «تخريب» في الأراضي الروسية ونفت كييف خصوصا أي ضلوع في التفجير الذي ألحق أضرارا جسيمة بجسر القرم في الخريف الماضي.

لكن في مطلع مارس، شارك مئات الأشخاص في كييف في جنازة مقاتلين من كتيبة متطوعين تتحرك بصورة ذاتية، قتلوا خلال مهمة «تخريب» في روسيا.

مقتل عناصر من الشرطة قتل ثلاثة عناصر من الشرطة وجرح ثمانية آخرون في تبادل لإطلاق النار مع مقاتلين مسلحين في جمهورية إنجوشيا في القوقاز الروسي على ما ذكرت وكالات الأنباء الروسية اليوم الخميس.وأوضحت وكالتا ريا نوفوستي وإنترفاكس نقلا عن مصادر في الشرطة أن تبادل إطلاق النار سجل مساء الأربعاء «خلال عملية مكافحة إرهاب» في منطقة مالغوبيك عندما لجأت «عصابة لصوص» إلى منزل ريفي في زيازيكوف-يورت وفتحت النار باتجاه عناصر الشرطة.

وأفاد مصدر أوردته وكالة «إنترفاكس» بأن «ثلاثة عناصر من الشرطة قتلوا وأصيب ثمانية آخرون بجروح ونقلوا إلى المستشفى».

وبوشرت العملية بعدما هاجم مسلحون نهاية مارس مركزا للشرطة عند الحدود بين إنجوشيا وأوسيتيا الشمالية ما أدى إلى إصابة عنصر من الشرطة بحسب وكالة «ريا نوفوستي».

وتقع جمهورية إنجوشيا الروسية في القوقاز بجوار الشيشان التي كانت في التسعينيات ومطلع الألفية مسرحا لحربين بين موسكو وانفصاليين بات لتمردهم طابع إسلامي تدريجا.

ومن وقت لآخر تتعرض السلطات لهجمات لكنها أصبحت قليلة جدا.

لا مؤشرات قال قائد مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة اليوم: إن القوات الأوكرانية لا تتخلى عن مدينة باخموت، لكن حتى إن غادرت فسيحتاج إلى مزيد من الدعم من الجيش النظامي قبل محاولة التقدم أكثر.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أثار الأربعاء احتمال انسحاب قواته من المدينة، قائلا إن كييف ستتخذ قرارات «متناسبة» إذا خاطرت القوات بالتعرض للتطويق من القوات الروسية.

وتقود قوات فاجنر المعركة للسيطرة على المدينة، وهي معركة أصبحت الأكثر دموية في الحرب المستمرة منذ 13 شهرا، وقال وزير الدفاع سيرجي شويجو إن الاستيلاء على المدينة من شأنه إحداث انفراجة في ساحة المعركة والسماح لروسيا بالتقدم صوب شرق أوكرانيا.

لكن يفجيني بريجوجن، الذي اتهم كبار قادة الجيش بعدم الكفاءة التي تكاد تصل إلى حد الخيانة في الأشهر الماضية، قال: إن هذا لا يزال بعيدا بعض الشيء.

محادثات بشأن القرم صرح أحد مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن بلاده قد تدرس إجراء محادثات مع روسيا بشأن شبه جزيرة القرم بعد هجوم الربيع الذي تخطط له كييف منذ فترة طويلة.

ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن أندريه سبيها، نائب رئيس ديوان زيلينسكي، اليوم، «إذا نجحنا في تحقيق أهدافنا الاستراتيجية في أرض المعركة، وعندما نكون على الحدود الإدارية مع القرم، سوف نكون مستعدين لفتح صفحة دبلوماسية لمناقشة هذه المسألة».

وأضاف: «لا يعني هذا أننا نستبعد طريق تحرير (القرم) على يد جيشنا».

وكان الرئيس الأوكراني قد رفض في السابق إجراء مفاوضات مع موسكو، ما دام لا يزال هناك قوات روسية على الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014..

اقرأ القصة الكاملة من الموقع الرسمي