270 قتيلاً مدنياً في معارك السودان.. وبعثات دبلوماسية: لا بد من الحوار
قُتل أكثر من 270 مدنياً في المعارك الدائرة في السودان منذ السبت، بين الجيش وقوات الدعم السريع، بحسب ما أعلنت الأربعاء، سفارات الدول الغربية في الخرطوم في بيان مشترك، محذّرة من أنّ هذه ليست سوى «حصيلة مؤقتة».
وصدر البيان بتوقيع سفارات الدول الآتية: كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا والنرويج وبولندا وكوريا الجنوبية وإسبانيا وسويسرا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة، إضافة إلى بعثة الاتّحاد الأوروبي في السودان.
وقالت البعثات الدبلوماسية ال15، إنّ «الحصيلة مرتفعة» ويجب على طرفي القتال أن يوقفوا الأعمال العدائية فوراً وبدون شروط مسبقة، محذّرة من أنّ المعارك الضارية المتواصلة تتخلّلها هجمات تستهدف المدنيين والدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني.
ويُخشى من أنّ الحصيلة الفعلية للقتلى أعلى بكثير، إذ إنّ العديد من الجرحى لا يمكنهم الوصول إلى المستشفيات.
وأعربت السفارات عن أسفها لأنّ المعارك الدائرة أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، وهي تعرّض الشعب السوداني والدبلوماسيين وطواقم الإغاثة الإنسانية للخطر بشكل متهوّر.
وفي بيانها، قالت السفارات إنّها «تدين بصورة قاطعة وبأشد العبارات» استمرار المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف باسم «حميدتي».
ولفت البيان إلى أنّه مع دخول القتال بين الطرفين يومه الخامس «يواصل الناس في جميع أنحاء السودان الاحتماء حيث هم، خوفاً على حياتهم، في ظلّ نفاد مخزوناتهم من الوقود والغذاء والأدوية والمياه».
وأضاف: «يجب على القادة العسكريين السودانيين الدخول في حوار بدون تأخير».
ودعت السفارات القوات المتحاربة إلى التقيّد الصارم بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين والدبلوماسيين والطواقم الإنسانية.
وأكدت السفارات في بيانها: «وقوفنا إلى جانب الشعب السوداني في دعواته من أجل مستقبل سلمي وعادل وحرّ»..












