وثيقة أمريكية مسربة تشكك في قدرات الجيش الأوكراني

Image

أفاد تقرير نشر، أمس الثلاثاء، ووثائق اطلّعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، بأنّ لدى الولايات المتّحدة شكوكاً جدّية في مدى قدرة أوكرانيا على تحقيق مكاسب إذا ما شنّت هجوماً مضادّاً على القوات الروسية، كما وقدرة كييف على التصدّي للضربات الروسية، بينما تقول تقارير أمريكية إن تداعيات التسريبات قد تكون كبيرة وحتى مدمرة، فيما يسود القلق التحالف الاستخباري «العيون الخمس»، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.

حول تبادل المعلومات الحساسة.

وتندرج الوثائق في إطار مجموعة من المواد البالغة الحساسية التي نشرت على الإنترنت واستدعت فتح تحقيق جنائي أمريكي في خرق يقول البنتاغون إنه يشكّل «خطراً جسيماً» على الأمن القومي.

وتفيد توقّعات بأنّ أوكرانيا ستشنّ هجوماً مضادّاً على القوات الروسية في الربيع، الذي يوشك على أن ينتهي.

لكنّ وثيقة مصنّفة «سرية للغاية» تشير إلى أنّ الدفاعات الروسية الحصينة «وأوجه القصور التي يعانيها الأوكرانيون على صعيد التدريبات وإمدادات الذخيرة يرجّح أن تضعف التقدّم وأن تفاقم الخسائر البشرية خلال الهجوم»، وفق تقرير لصحيفة «واشنطن بوست».

وتفصّل وثيقة ممهورة بعبارة «سرّي» اطّلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، الواقع المتردّي للدفاعات الجوية الأوكرانية التي تؤدّي دوراً أساسياً على صعيد حماية البلاد من الضربات الروسية، ومنع قوات موسكو من السيطرة على الأجواء.

ويعمل الداعمون الدوليون لكييف على تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية من خلال تزويدها تقنيات متقدّمة وقدرات تكنولوجية أقلّ تقدّماً، لإيجاد دفاعات متعدّدة الطبقات تحمي من هجمات تُشن من مختلف الارتفاعات.

لكنّ الوثيقة الصادرة في فبراير/شباط 2023 والتي تعذّر التحقّق من مدى أصليتها، تفيد بأنّ منظومتي إس إيه-10 وإس إيه-11 العائدتين للحقبة السوفييتية واللتين قد تنفد صواريخهما قريباً تشكّلان 89 في المئة من الدفاعات الجوية الأوكرانية المتوسطة والبعيدة المدى.

وبناء على استهلاك الذخائر حينها، توقّعت الوثيقة أن تنفد ذخائر منظومة إس إيه-11 في أواخر مارس/آذار وأن تنفد ذخائر منظومة إس إيه-10 في مطلع مايو/أيار.

وتواصل وزارتا الدفاع والعدل الأمريكيتان التحقيق في تسريب الوثائق فائقة السرية المتعلقة بحرب أوكرانيا، بينما تقول وكالة الصحافة الفرنسية إن تداعيات التسريبات قد تكون كبيرة وحتى مدمرة.

وتناولت التسريبات أوضاع حلفاء الولايات المتحدة في الشرق وشمال شرق آسيا وعدد من الدول الأوروبية.

وقال السيناتور الديمقراطي في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، جيم هايمز، إن وثائق البنتاغون المسربة إذا كانت صحيحة، «يمكن أن يكون لها عواقب مميتة على الأوكرانيين في الحرب مع روسيا».

وأضاف هايمز، أمس الأول الاثنين: «لن يكون من الصعب على الروس إيقاف طرق جمع المعلومات الاستخباراتية التي ربما كانت تنقذ الأرواح كل يوم».

وتابع أن «أي شيء يشير إلى مصادر المعلومات وأساليب جمعها يحمل في طياته خطراً حقيقياً يتمثل في اختفاء تلك المصادر والأساليب، وهذا يمكن أن يعني قتل الناس، وهذا يترجم إلى نتائج سيئة في ساحة المعركة».

وأكد أنه لم يتم إطلاعه على الوثائق ولا يمكنه التأكد من صحتها بشكل مستقل، لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا، لشبكة «سي إن إن، إن الوثائق تبدو حقيقية.

وأعرب هايمز عن قلقه من أن أقرب حلفاء الولايات المتحدة، في التحالف الاستخباري«العيون الخمس» الذي يضم الولايات المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة» قد يفكرون مرتين في مشاركة معلوماتهم الاستخباراتية الأكثر حساسية «بسبب التسريبات.

(وكالات).

اقرأ القصة الكاملة من الموقع الرسمي