مؤسس ورئيس «باي بيت» لـ «الخليج»: دبي منصة عالمية موثوقة
قال بن تشو، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «باي بيت» Bybit لـ «الخليج» على هامش افتتاح مقر الشركة العالمي في دبي: كان اختيارنا دبي مقراً عالمياً للشركة منطقياً بالنظر إلى وتيرة النمو الراهنة التي تسجلها أعمال الشركة، لذ لك وقع اختيارنا لتكون مقراً لعملياتنا نظراً لما تقدمه من مقومات ضرورية وفريدة من نوعها لعمل القطاعات سريعة النمو.
وأضاف، تضمن دبي للشركات العاملة على أرضها أفضل مزيج ممكن من محفزات النمو، إلى جانب البيئة التشريعية المثلى التي تواكب متطلبات المستقبل، وشبكة عالمية وفرص ذهبية ورؤية مبتكرة، وجميعها مقومات رئيسية نحتاج اليها بشدة لتحقيق هدفنا المتمثل بتقديم منصة عالمية موثوقة لتداول العملات الرقمية.
ومنذ تأسيسها في عام 2018، نجحت منصة «باي بيت» بتحقيق وتيرة نمو لافتة لترتقي من مجرد منصة تداول بسيطة إلى بوابة متكاملة لتداول العملات الرقمية لتقدم خدماتها لأكثر من 15 مليون عميل حول العالم ويأتي افتتاح مقر الشركة الرئيسي الجديد في دبي تدشيناً لمرحلة نمو جديدة.
وعلى الجانب البرمجي، تتبوأ دبي مكانة متميزة بفضل بيئتها التشريعية التي تتسم بالوضوح والجاهزية، وهو ما يبدو جلياً في تأسيسها في عام 2022 لسلطة تنظيم الأصول الافتراضية، أول جهة تنظيمية على مستوى العالم للأصول الافتراضية.
وقد شكلت هذه الخطوة حافزاً كبيراً بالنسبة لنا في «باي بيت» في حين ألهمتنا الرؤية الطموحة لصناع السياسات في الإمارة وقادتها، والرامية لترسيخ تنافسية دبي وتوطيد دعائمها الاقتصادية بشكل يواكب متطلبات المستقبل.
وعن توقعات «باي بيت» لقطاع العملات الرقمية في الإمارات قال تشو: تعتبر دولة الإمارات رائدة عالمياً في عالم الأصول الرقمية وقطاع البلوك تشين، فعلى جانب التوريد، تحتضن دبي لوحدها أكثر من 700 شركة متخصصة بالعملات الرقمية، وتقدم بيئة أعمال مزدهرة ومتنوعة تحفز على الابتكار والتعاون البنّاء.
وتابع: تمتلك سلطة تنظيم الأصول الافتراضية في دبي نظاماً شاملاً للترخيص، وأؤمن بأنها تبذل كل جهد ممكن لمراجعة عدد لا يحصى من الطلبات المقدمة من الشركات التي تم استقطابها إلى دبي ودولة الإمارات.
وحول توقعات «باي بيت» حول نمو السوق خلال 2023 وما بعده قال تشو: تتبوأ المنصة المرتبة الثانية بين منصات التداول في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وفي فترة أقل من عام، تعاملت فرق عمل الشركة المتنوعة مع حجم تداول بلغ 33.5 مليار دولار في المنطقة، ونسعى لمضاعفة هذا الرقم خلال 2023.
وفي السنوات القليلة الماضية، لم تتأثر خطط منتجاتنا بسبب جائحة كوفيد-19، أو ظروف الأسواق أو مشاكل القطاع ولم تؤثر تلك الظروف على خططنا للعام المتمثلة في افتتاح مقرنا في دبي.
وبالإشارة إلى نمو الوعي في دولة الإمارات حول العملات الرقمية أوضح تشو أنه يجب على الشركات والمؤسسات الأكاديمية والمالية تولي دورها التوعوي في هذا المجال، فالتحدي الرئيسي ليس نقص المعلومات، وإنما جودتها وسهولة الوصول إليها، إذ تساعد كل شخص ومستثمر على اتخاذ أفضل القرارات المالية.
وفي عالم العملات الرقمية، يبقى المبدأ الأساسي هو «قم ببحثك الخاص»، لكن نذكر دائماً أن البحث يجب أن يرتكز على معايير التفكير النقدي، في حين يتعين استقاء المعلومات من مصادر موثوقة.
وعن حالة الترقب أو الخوف من العملات الرقمية بعد انهيار البنوك وتراجع قيمة العملات الرقمية عالمياً قال تشو: يعتبر الاقتصاد الرقمي جزءاً لا يتجزأ من المنظومة المالية العالمية، لاسيما في ضوء تزايد إقبال المؤسسات والمستثمرين الأفراد عليه.
ولاشك أن قطاع العملات الرقمية يحتاج للمزيد من الوضوح التنظيمي لاستعادة ثقة المستثمرين وتحسين مستويات الحماية الراهنة والتصدي للمسيئين للقطاع وتعزيز وضع اللاعبين الملتزمين بالقانون.
ويجب على القطاع أيضاً تبني لوائح تعزز من الإقبال على العملات الرقمية وتمنح الأشخاص العاديين فرصة للاستفادة من هذه التكنولوجيا.
وتعمل هذه اللوائح على تشريع العملات الرقمية، فالخوف المؤقت مفهوم وعقلاني، حيث توجد جهات فاعلة سيئة حتى في الأسواق الأكثر تنظيماً.
ليس من الممكن القضاء على اللاعبين السيئين تماماً، ولكن ما تعلمناه هو أننا لن نقع في نفس الفخ مرة أخرى.
وتابع: أصبحت البورصات الآن أكثر تنظيماً من أي وقت مضى، وبات إثبات الاحتياطات مباشرة الآن معياراً هاماً بسبب طبيعة البلوك تشين، حيث يمكن للعملاء التحقق من أصولهم ذاتياً بمستويات غير مسبوقة من الشفافية، وهي الميزة الرئيسية التي مهدت لظهور تقنيات البلوك تشين..












