قرار إنساني ملهم

Image

ونحن نعيش روحانيات العشر الأواخر لشهر الخير والرحمات رمضان المبارك، أبت القيادة الرشيدة إلا أن تدخل الفرحة والسعادة لبيوت أئمة المساجد والخطباء والمؤذنين والوعاظ والمفتين والباحثين الدينيين في إمارة دبي، وقررت منحهم الإقامة الذهبية، إضافة إلى صرف مكرمة مالية لهم بمناسبة عيد الفطر المبارك، وذلك تقديراً لجهودهم ودورهم المجتمعي في التعريف بالتعاليم الصحيحة للدين الإسلامي الحنيف، ولإسهامهم في الارتقاء بالقيم والأخلاق ونشر قيم التسامح والتعايش التي تتسم بها دولة الإمارات.

هذا القرار الإنساني والمتفرد الذي وجه به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وقبيل حلول عيد الفطر السعيد، وأصدره سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، خصَّ من أكملوا 20 عاماً على رأس عملهم في دبي، وتمنى سموه لأئمة المساجد والخطباء والمؤذنين التوفيق في رسالتهم السامية.

قرار إنساني ملهم فعلاً ويؤكد حرص القيادة الرشيدة على جميع من قدم خدماته في الدولة، لذا فإنها توفر له أفضل أجواء المعيشة والإقامة، وتؤكد حرصها على تقدير وتثمين دور جميع الفئات العاملة والمؤثرة في مختلف القطاعات، وليس في قطاعات معينة فقط، وهو الأمر الذي يجعله قراراً ريادياً بمنح الأئمة أفضل أنواع الإقامة التي تم استحداثها والتي لا تمنح إلا لفئات خاصة في المجتمع وقدمت خدمات جليلة، مثل هذه القرارات تجعل دبي هي المكان الأمثل والمفضل للجميع عيشاً وعملاً وحياة.

إسعاد الناس وإفراحهم وتعزيز جودة الحياة فن أتقنته قيادة الإمارات، لذا تجدها تتلمس احتياجاتهم بشكل دائم، وتذلل أي عقبة قد تعترض حياتهم، وفي قرارها السامي بمنح الإقامة الذهبية للأئمة، تأكيد على تقديرها لرجال الدين الإسلامي الذين يقدمونه للناس بصورته الحقيقية، كونهم يعدون من المؤثرين في العمل المجتمعي، الذي يعرِّف بالدين الإسلامي، ويكرس القيم السمحة وقبول الآخر فكرياً وثقافياً وطائفياً ودينياً، كون هذا الأمر يعد جزءاً من أساسيات الهوية الإماراتية ورسالتها الإنسانية النبيلة.

هي مكرمة يستحقها الأئمة في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل، وقبيل عيد الفطر، لكي يتواصل عطاؤهم لخدمة الدين الإسلامي، وستكون لها آثار إيجابية كبيرة فيهم، وفي حياة أسرهم بشكل عام، كونهم يرون في الإمارات وطنهم بعد أكثر من عشرين عاماً قضوها في خدمة الدولة، أدوا أماناتهم بإخلاص ولا يزالون، يراعون لوازم مهنتهم الشريفة ويخلصون لواجبات بيوت الله تعالى، محافظين على صلواتهم وملازمين أوقاتها، لذا تمت مكافأتهم من ولي الأمر..

اقرأ القصة الكاملة من الموقع الرسمي