خلال زيارته لهولندا.. ماكرون يجدد دعوته إلى "سيادة أوروبية" أكبر
أمستردام - (د ب أ) جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أثناء حديثه في هولندا اليوم الثلاثاء، دعوته إلى "سيادة أوروبية" أكبر.
وفي خطابه الذي طال انتظاره، قال ماكرون إن جائحة فيروس كورونا والحرب في أوكرانيا أوضحا أن أوروبا بحاجة إلى تقليل تبعياتها من أجل الحفاظ على هويتها.
وتابع ماكرون خلال كلمة ألقاها في لاهاي إن الجائحة والحرب دفعانا إلى وضع اكتشاف أنه يتعين علينا تقليل تبعياتنا إذا كنتم تريدون الحفاظ على الهوية الأوروبية".
وأضاف: أن "هذا يعني أننا يجب أن نكون قادرين على اختيار شركائنا وتشكيل مصيرنا، بدلا من أن نكون، كما أقول، مجرد شاهد على التطور الجذري لهذا العالم".
وأضاف أنه يمكن القيام بذلك "بطريقة تعاونية تمشيا مع روح الانفتاح والشراكة لدينا".
وتأتي تصريحات ماكرون خلال زيارته الرسمية لهولندا التى تستمر ليومين وسط انتقادات حادة لتصريحات سابقة بشأن علاقة أوروبا بالصين وتايوان والولايات المتحدة.
وقال ماكرون الأسبوع الماضي إن على أوروبا أن تتجنب التدخل في الصراع بين الصين وتايوان وأن أوروبا يجب أن تصبح بدلا من ذلك قطبا ثالثا بين الصين والولايات المتحدة، أهم حليف لتايوان.
وتصر بكين على أن تايوان، الديمقراطية التي تتمتع بالحكم الذاتي، هي جزء من أراضيها، على الرغم من أن تايوان لديها حكومة مستقلة منذ عام 1949.
وتتصاعد التوترات في مضيق تايوان بعد اجتماع عقدته رئيسة تايوان مع برلماني أمريكي في كاليفورنيا، حيث تسعى بكين لعزل تايوان دوليا.
وفي كلمته اليوم،أعرب ماكرون عن تأييده أيضا لسياسة صناعية أوروبية أقوى وأكثر صلابة تهدف إلى تعزيز الإنتاج الأوروبي وتقليل التبعية التجارية لي طرف آخر في العالم.
وقال ماكرون: "الولايات المتحدة لديها سياسة صناعية وتعمل على تعزيزها، والصين لديها سياستها".
"نحن بحاجة إلى أن يكون لنا سياستنا الأوروبية".
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن الاتحاد الأوروبي قد حرر نفسه إلى حد كبير من اعتماده في مجال الطاقة على روسيا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وقال إن أوروبا يجب أن تستمر في هذا المسار.
وتابع: "إننا بحاجة لبناء استراتيجية جديدة من شأنها أن تقلل بشكل متزايد من تبعياتنا و بناء سيادة أكبر في مجال الطاقة".
ووصل ماكرون وقرينته بريجيت إلى هولندا في وقت سابق من اليوم في أول زيارة رسمية لرئيس فرنسي لهولندا منذ 23 عاما.
واستقبل الملك الهولندي فيليم-أليكسندر وعقيلته ماكسيما في أمستردام بالثنائي.
وجرى الترحيب بالرئيس الفرنسى بإطلاق سفن البحرية الفرنسية والهولندية 42 طلقة.كما قام ماكرون بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري الوطني لضحايا الحرب في أمستردام.
يعتزم ماكرون لقاء ممثلي البرلمان الهولندي في لاهاي.
وفي المساء سوف يحضر مأدبة عشاء في القصر الملكي في أمستردام.
وبالنسبة لليوم الثاني من الزيارة، من المقرر عقد مشاورات حكومية فرنسية هولندية..