خطوات إجرائية متسارعة لإنجاز تسوية شاملة في اليمن
تتسارع الخطوات تجاه الدفع بالمسار السياسي لحل الأزمة في اليمن عبر وضع الأطراف اليمنية أمام بعضها، بعد جهد خليجي إقليمي وأممي دولي، لإنهاء اقتتال دام 8 سنوات، في البلاد، بالتزامن مع حديث مسؤول أممي عن قرب تجنب كارثة بيئية بسبب خزان «صافر» في البحر الأحمر.
وكان المؤشر الأبرز في جهود حلحلة الأزمة وصول الوفد السعودي، إلى صنعاء، مساء السبت، سبقه بساعات، وصول وفد عماني، وهي الخطوة التي عدها المراقبون إجراء فعلياً لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لتوقيع الهدنة والشروع لبحث تسوية شاملة.
وعقد الوفدان السعودي والعماني، مساء أمس الأحد، مباحثات مع قيادات بجماعة الحوثي في صنعاء، تناولت سبل إحلال السلام في اليمن.
وذكرت وكالة الأنباء (سبأ) بنسختها الحوثية، أن «مهدي محمد المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة استقبل في صنعاء الوفدين العماني والسعودي، بحضور رئيس فريق المفاوضات (الحوثي) محمد عبد السلام وقيادات أخرى».
وقالت جماعة الحوثي، فجر أمس، عبر وسائلها الإعلامية، إن وفدي السعودية وعمان وصلا صنعاء في إطار جهود سلطنة عمان الشقيقة لإحلال السلام في اليمن.
وفي تصريح لافت، قال القيادي الحوثي محمد البخيتي، على حسابه، «تويتر»، فجر أمس: «من السابق لأوانه الجزم بنجاح المفاوضات التي تجري في صنعاء، لكن من الواضح أن أجواء السلام باتت تخيم على المنطقة، ما يبعث على التفاؤل والأمل».
وأضاف: «تحقيق السلام المشرف هو انتصار للطرفين ويتطلب من الجميع التعالي على الجراح والبعد عن محاولة تسجيل النقاط عبر وسائل الإعلام من أجل الحفاظ على أجواء السلام والاستعداد لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة».
على الصعيد العسكري في البلاد، أحبطت قوات الجيش الوطني اليمني، فجر أمس الأحد، محاولة تسلل للميليشيات، إلى مواقعها في الجبهة الجنوبية بمحافظة مأرب، واندلعت على إثرها مواجهات بين الجانبين.
وأوضح الجيش اليمني، أنه أحبط المحاولة، وشن قصفاً مدفعياً على تحركات وعناصر الميليشيات.
وتأتي هذه المحاولة بعد أربعة أيام من هجوم واسع شنته الميليشيات على مواقع قوات الجيش اليمني في المحور الرملي بالجبهة الجنوبية للمحافظة، بعد من معاودة الميليشيات تصعيدها العسكري في الجبهات الجنوبية.
وكانت ميليشيات الحوثي، شنت، أمس الأول السبت، 10 غارات على مواقع القوات المشتركة التابعة لقوات الشرعية، في قطاعات حبيل يحيى شمال شرق، في مديرية الحشاء والجب، وعلى الفاخر شمالي محافظة الضالع، ما أسفر عن إصابة جندي، وإحداث أضرار في سيارة إسعاف، طبقاً لمصدر عسكري.
من جهة أخرى، أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، أمس الأحد، أن تجنب كارثة بيئية بسبب خزان النفط «صافر» بات أقرب من أي وقت مضى.
وعبر غريسلي عبر حسابه في «تويتر» عن شكر الأمم المتحدة للدول الأعضاء والقطاع الخاص على تقديم 97 مليون دولار لمنع تسرب النفط من الخزان في البحر الأحمر، غير أنه قال إن المنظمة الأممية ما زالت بحاجة إلى 32 مليون دولار إضافية لبدء عملية إنقاذ الخزان المتهالك.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت الأمم المتحدة قبل ثلاثة أيام أن ناقلة النفط البديلة ل«صافر»، بدأت رحلتها باتجاه البحر الأحمر، بعد استكمال أعمال صيانتها وإجراء التعديلات المناسبة عليها في حوض جافٍ بمدينة تشوشان في الصين.وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن الناقلة البحرية «نوتيكا» التي اشترتها المنظمة لاستبدال ناقلة النفط العملاقة المتهالكة «صافر»، ستُبحر الخميس من تشوشان في الصين متجهة إلى البحر الأحمر..












