بكين تتهم واشنطن باستغلال التوترات في شبه الجزيرة الكورية
اتهمت الصين الولايات المتحدة، باستغلال التوترات في شبه الجزيرة الكورية لتكريس تحالف مناهض لها.
وقال المبعوث الصيني الخاص لشبه الجزيرة الكورية ليو شياومينغ الذي يقوم بجولة أوروبية، ليو شياومينغ: «إن جزءاً من استراتيجية الولايات المتحدة في المحيطين الهندي والهادئ هو الاتحاد مع حلفائها لتعزيز تحالفهم مع كوريا الجنوبية واليابان»، في إشارة إلى رغبة الولايات المتحدة وحلفائها في التصدي لتنامي النفوذ الصيني.
وأوضح ليو: «يركز الناس على عمليات الإطلاق والتجارب النووية الكورية الشمالية، لكنهم يتجاهلون أن السبب وراء تصرف (الكوريين الشماليين) على هذا النحو هو عدم وجود آلية وهيكل أمني» لضمان السلام في شبه الجزيرة.
وأضاف «الضغط والعقوبات والمواجهة تجعل دائماً الحوار مستحيلاً».
وبعد جولة في العواصم الأوروبية، بينها برلين وبروكسل وباريس، قال ليو إن على القادة الأوروبيين «إقناع الأمريكيين بمعالجة القضايا الأمنية» في كوريا الشمالية.
وتأتي دعوته بعد أيام من تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «الاستقلال الاستراتيجي» الأوروبي، لا سيما في سياق التنافس المتزايد بين الولايات المتحدة والصين.
وقال ليو: «نحن نقدر الاستراتيجية المستقلة لبعض الدول الأوروبية، أعتقد بأنها تخدم مصالح أوروبا.
مع عودة السفير الصيني إلى بيونغ يانغ بعد سنوات على إغلاق الحدود بسبب كوفيد، تأمل الدول الأوروبية في إعادة فتح السفارات والشروع في اتصال مع كوريا الشمالية»، على حد قوله.
وأشار ليو، إلى أن روسيا لا تزال شريكاً موثوقاً به لنزع السلاح النووي في كوريا على الرغم من الحرب في أوكرانيا والتصريحات المتعددة لموسكو التي تهدد فيها باستخدام القنبلة الذرية.
وقال: إن «الصين وروسيا تشتركان في أشياء كثيرة فيما يتعلق بشبه الجزيرة الكورية، نعمل جميعاً من أجل السلام والاستقرار».
من جهة ثانية، ذكرت الوثائق الاستخبارية الأمريكية المسربة أن تايوان ليست مجهزة للتصدي لهجوم جوي صيني محتمل وسيكون من الصعب على واشنطن رصده بسبب التكتيكات الجديدة التي تتبعها بكين.
يخشى مسؤولون أمريكيون من أن الدفاع الجوي التايواني لن يكون قادراً على الرصد الدقيق للصواريخ» والرد عليها بشكل فعال وسريع، وفق الوثائق السرية.(وكالات).












