الحد من زيادة حرارة الأرض

Image

خلصت دراسة حديثة إلى أن الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند درجتين مئويتين، بالمقارنة مع مستويات ما قبل الثورة الصناعية في القرن ال19، من شأنه أن يمنع أكثر من 80 % من الوفيات المرتبطة بالحر الشديد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع حلول نهاية القرن.

وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي يشار إليها اختصاراً ب«مينا»، واحدة من المناطق الأكثر تعرضاً لآثار تغير المناخ في العالم، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة القصوى إلى زهاء 50 درجة مئوية بحلول عام 2100.

واستطراداً، يرد في الدراسة التي نشرت في مجلة «لانسيت بلانيتري هيلث»، أنه في حال استمر العالم في إطلاق مستويات عالية من انبعاثات غازات الدفيئة سترتفع الوفيات السنوية التي تُعزى إلى أسباب مرتبطة بالحرارة الشديدة، في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 123 شخصاً لكل 100 ألف شخص في 2081 و2100، أي 60 مرة أكثر من معدل الوفيات الحالي في المنطقتين.

وفي المقابل، ربما يؤدي تقليص مستويات انبعاثات غازات الدفيئة، بالتالي الحد من الاحترار العالمي عند درجتين مئويتين، إلى الحيلولة دون حدوث أكثر من 80 % من هذه الوفيات، بحسب الدراسة.

وسبق أن ارتفعت حرارة العالم بمقدار 1.2 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، ومن المتوقع أن تتجاوز قريباً عتبة ال1.5 درجة مئوية التي تعتبر الهدف المثالي للاحترار في العقد المقبل، وفق نص «اتفاق باريس للمناخ 2015».

وضعت الدراسة نماذج حاسوبية افتراضية تظهر فيها الاتجاهات الحالية والمستقبلية للوفيات المرتبطة بالحر الشديد في 19 دولة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى الاختلافات في مستويات انبعاثات غازات الدفيئة المحتملة بمرور الزمن وفي ظل سيناريوهات اجتماعية واقتصادية مختلفة.

ووجدت التوقعات أن إيران ستشهد المعدل الأعلى من الوفيات السنوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ظل سيناريو الانبعاثات المرتفعة، مع وفاة 423 شخصاً لكل 100 ألف شخص.

وكذلك كشفت النماذج عن أن فلسطين والعراق وإسرائيل ستسجل أيضاً معدلات عالية من الوفيات المرتبطة بالحر، تبلغ على التوالي 186 و169 و163 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص.

ويحذر الباحثون الذين نهضوا بالدراسة من أن الحلول التقليدية للتكيف مع ارتفاع الحرارة مثل استخدام مكيفات الهواء، لن تكون كافية..

اقرأ القصة الكاملة من الموقع الرسمي