الجوز وصحة القلب
من المعروف أن تناول المكسرات، وخاصةً الجوز، يحسّن من وظائف القلب، وتشير دراسة جديدة اختبرت التعبير الجيني لميكروبات الأمعاء إلى أن الفوائد الصحية للقلب من الجوز قد تكون مرتبطة بالتغيرات المفيدة في مزيج الميكروبات الموجودة في أمعائنا.
ويمكن أن تساعد النتائج على تحديد الأطعمة أو المكملات الأخرى ذات الفوائد الغذائية المماثلة.
ووجد الباحثون أن إدخال الجوز في النظام الغذائي للشخص، قد يغير مزيج الأمعاء من الميكروبات المعروفة باسم الميكروبيوم بطريقة تزيد من إنتاج الجسم للحمض الأميني «إل-هوموارجينين» أو «L-homoarginine».
ومن المعروف أيضاً أن نقص ذلك الحمض الأميني يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما قد أظهرت الأبحاث السابقة، أن الجوز قد تكون له فوائد صحية للقلب مثل خفض مستويات الكوليسترول وضغط الدم.
واستخدم الباحثون نهجاً لدراسة التعبير الجيني لميكروبات الأمعاء من أجل مراقبة كيفية تغير هذه المستويات، استجابة لظروف مختلفة مثل التغييرات الغذائية.
وحلل الباحثون ميكروبيوم الأمعاء لخمسة وثلاثين مشاركاً يعانون مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على نظام غذائي غربي قياسي لمدة أسبوعين، ثم تم تعيينهم عشوائياً في واحدة من ثلاث وجبات للدراسة.
واتبع المشاركون في الدراسة كل نظام غذائي لمدة ستة أسابيع مع استراحة بين كل منهما.كما تضمنت الحميات نظاماً يحتوي على الجوز الكامل، وواحداً يحتوي على الكمية نفسها من أحماض «أوميغا 3» الدهنية وحمض «ألفا لينولينيك»، والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة.
وكشف التحليل عن وجود مستويات أعلى من بكتيريا «جوردونيباكتر» أو «Gordonibacter» في أمعاء المشاركين في حمية الجوز.
وتقوم هذه البكتيريا بتحويل المواد الغذائية إلى مستقلبات تسمح للجسم بامتصاصها.
وأظهر المشاركون الذين تناولوا حمية الجوز أيضاً مستويات أعلى من التعبير للعديد من الجينات التي تشارك في مسارات التمثيل الغذائي»..












