«الدولار ينهار».. نبوءة ترامب المرعبة لأمريكا
يواصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التركيز على الوضع الاقتصادي كمحور لحملته الانتخابية ولحشد قاعدته الشعبية للوصول إلى البيت الأبيض مجدداً في العالم 2022، محملاً في كافة خطاباته، إدارة الرئيس الحالي جو بايدن مسؤولية الركود الحالي والتضخم الذي تعانيه البلاد، في وقت يعتقد هو فيه أن الدولار يفقد مكانته كعملة عالمية، وتفقد فيه أمريكا مكانتها كقوى عظمى.
ولا يكف ترامب الذي يواجه 34 تهمة جنائية متعلقة ب«شراء صمت» الممثلة ستورمي دانيالز، عن التأكيد مراراً أن سياسة الإدارة الأمريكية الحالية تفيد بكين أكثر من واشنطن ليعيد إلى الأذهان تلك الحرب التجارية التي أعلنها خلال ولايته ضد العملاق الآسيوي والتي تسببت في قلق، واضطرابات عالمية.
وعبر موقعه الخاص «تروث سوشيال»، اتهم ترامب الصين بالعمل للتخلص من الدولار كعملة احتياطية عالمية، مؤكداً أنه في حال نجاحها في ذلك ستكون تلك، أكبر هزيمة في تاريخ الولايات المتحدة في 200 عام الماضية.
وقال ترامب: «تحاول الصين أن تحل محل الدولار الأمريكي باعتباره العملة الأولى في جميع أنحاء العالم.
إذا حدث هذا، ومن المحتمل أن يحدث تحت قيادة بايدن، فستكون هذه أكبر هزيمة لبلدنا في تاريخها».
علاوة على ذلك، صرح ترامب بأنه في حال حدوث ذلك، سيتم تخفيض الولايات المتحدة إلى مرتبة الدرجة الثانية.
وأضاف: «لم يكن من الممكن تصوره قبل ثلاث سنوات».
وقبل يومين، كرر ترامب هذا التحذير في خطاب ألقاه في ولاية فلوريدا قائلاً: «عملتنا تنهار وقريباً لن يكون الدولار هو العملة العالمية، إنها هزيمة غير مسبوقة في 200 عام، وهذا سيبعدنا عن مكانتنا كقوة عظمى».
وأضاف: «الولايات المتحدة في حالة فوضى.
اقتصادنا ينهار، والتضخم خارج عن السيطرة».
ولطالما روج ترامب خلال ولايته السابقة إلى أن الاقتصاد الأمريكي في عهده عاش مرحلة ذروة تاريخية وربما هو الأعظم منه في أي مرحلة أخرى مر بها على مدار التاريخ.
وتتحرك الصين ودول أخرى مثل روسيا والهند في اتجاه لدعم اليوان الصيني كعملة تسوية دولية، أو لاستخدام عملات وطنية للغرض نفسه.
وكان الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين قد صرح خلال لقاء مع نظيره الصيني الشهر الماضي، أنه يؤيد استخدام اليوان الصيني لتسوية المدفوعات مع الاقتصادات الناشئة في أمريكا اللاتينية، وإفريقيا، ودول آسيوية أخرى.
وفي الاطار نفسه، قدمت الهند خياراً جديداً لتسوية المدفوعات الدولية بالروبية الهندية لمساعدة البلدان التي تواجه أزمة الدولار.
وستبحث مجموعة «بريكس» التي تضم (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) خلال قمتها المقبلة في أغسطس، إنشاء عملة موحدة لدول المجموعة.
وتتخوف الأوساط العالمية من حدوث أزمة مالية كبرى، بعد أن شهدت الولايات المتحدة قبل أسابيع انهيار ثلاثة من أكبر البنوك في البلاد، وهي «سيلكون فالي» و «سيغنتشر» و«سيلفر غيت»، في ما يعتبر أكبر إفلاس بنكي يحدث منذ الأزمة الاقتصادية عام 2008، ما أثار مخاوف من تأثير هذه الظاهرة في البنوك والأفراد حول العالم..












